مات أنسيل .... و بكى راي ... لقد حقق هدفه الذي طالما انتظره أخيراً .. لقد انتقم لأبيه و لمن ظُلِمَ بيد عمه !!

وصل سام و اخوته الى العربات الأخرى و أسروا الملوك و الأمراء !!

بينما قام أرسلان بجمع الصناديق التي تضم رؤوس الأعداء و أحضر عربة بالية , ثم وضع كل الصناديق في العربة .

صفع أرسلان الشاب الزاهد الذي كان يبكي !!


أرسلان :" حسناً , خد الرؤوس الى زملائك في منظمة الطوفان !! "


كان الشاب الزاهد يبدوا مضطرباً , كيف لا يكون مضطرباً و قد هزم هزيمة مذلة !!

وقف الشاب الزاهد بصعوبة و ركب العربة البالية و انطلق بسرعة !!


__ساحة المعركة (مكان الملوك) __


ليون :" كل هؤلاء الملوك دفعة واحدة ... حسنا أيها الملوك و الأمراء اصطفوا ستبيتون في المدينة التي كنتم تريدون تدميرها "

ريتشارد :" لدينا سجون نظيفة ... ستتأقلمون معها .. الى حين أن يقوم الملك بتحديد مصيركم "

رجع راي الى رفاقه بعد أن مسح دموعه !!


ليون :" أخي هاري , هل تصدق ؟؟ , لقد أمرنا أبي أن نقوم باعداد وليمة قبل حسم الحرب حتى !! ... من أجل اسعاد شعبنا الذي ذاق الويلات !! "

هاري (سام ) : " يبدوا , أن أبي قد كان واثقاً من الانتصار ... "

ليون :" و أخيراً سنأكل و نفرح !! "

ريتشارد :" لا بل نحن قد قطعنا خيوط السلام للتو !!! , الأصعب قادم ... منظمة الطوفان سترد على هذا ... كما أنني أتسائل عن نتيجة الحرب في العاصمة الامبراطورية "

سام :" اذا فلقد اندلعت الحرب كما توقعت .... "

ريتشارد :" كما توقعت ؟؟ "

سام :" لا تهتم .... فلننظف أرض المعركة ... يجب أن نأخد آلات الحصار و نأخد كل الغنائم و نصلح السور .. تنتظرنا العديد من الـأعمال !! "

ريتشارد :" نعم ... أنت محق !! "

ليون :" هيا بنا "


قام ألكسندر و أرسلان بدوريات حول المدينة !! .

بينم قام الأمراء بجمع الغنائم و ادخالها الى المدينة .

سرعانما وصلت أخبار الانتصار الى السكان و تعالت صرخات الفرح في الأنحاء .

بدأ البنائون في اصلاح السور و ترميمه بعدما استدعاهم الـأمراء .

حل الليل , لقد تمكن التعب منهم.... ادخال كل الغنائم الى المدينة و مراقبتها و تخزينها و اصلاح الطريق المأدي للمدينة للسماح للمؤن بالدخول كان متعباً .

قام سام باعداد غرفة خاصة لراي , ذهب شاو لغرفته , و ذهب راي لغرفته أيضاً !!

دخل سام الى غرفته ..

اتكأ سام على سريره و شعر بالسعادة :" من الجيد أن المدينة الملكية لازالت آمنة , لا أريد أن أخسر عائلة أخرى "


سرعن ما جاء الصباح الموالي .


استيقظ سام مبكراً و قام بارتداء ملابس بيضاء بسيطة , ثم نادا على شاو و راي و طلب منهما القدوم الى غرفته ..

....

راي :" هاري , لماذا ناديتنا في الصباح ... لقد كنت في ذروة نومي "

جاء شاو هو الآخر و كان مبتسماً , كان فمه الصغير مليئاً بفتات الطعام .

سام (هاري) :" دعني أحزر يا شاو , لقد بتت في المطبخ .. "

شاو :" لقد حزرت ... لم أستطع كبت شهيتي !! "

سام :" اليوم , ستقام وليمة كبيرة ... لقد دعوتكم الى هنا لتقوموا بالاستعداد لحضورها , أنتم مدعوون و كل السكان مدعوون !! "

راي :" شكراً , لدعوتنا !! "

سام (هاري) :" حسناً ... أنظروا لخزانتي .. كل ملابسي تحت تصرفكم ... "

فتح سام خزانة ملابسه الكبيرة .

شاو :" شكراً هاري ... أنت جد كريم "

راي :" وليمة ... هذا جيد , أريد أن أنسى قليلاً متاعب السفر ... أريد أن أنسى كل تلك المصائب و الويلات لبرهة .! "

سام :" يجب أن أقوم بمساعدة الأمراء في نشر دوريات منظمة !! بالاضافة الى تأمين محيط القصر ودعوة الناس بنفسي لتأكيد حضورهم قبل المساء أي قبل بداية الوليمة و أيضا يجب أن أقوم بتنظيم صفوف الجنود لتأمين المدينة أثناء الوليمة !! "

شاو :" حسنا , أريد أن أساعدك يا أخي !! "

راي :" سأفعل أيضاً !! "


خرج سام برفقة راي و شاو الى ساحة القصر ..

قام سام بتوزيع أماكن الحراس , و قام بتنظيم الدوريات حول القصر .

غادر سام و راي بينما قرر شاو البقاء مؤقتاً لتنظيم الحراس و سد كل الثغرات الأمنية في ساحة القصر و أيضاً في أرجائه.... اتخاد كل التدابير الأمنية أمر ضروري لتفادي المشاكل !!


اتجه سام و راي الى السور الدفاعي , كان قد تعرض لضرر أثناء الحرب بفعل قذائف المجانيق !!


سام :" يبدوا أن الاصلاح الكامل للسور سيستغرق بعضاً من الوقت !! "

راي :" أعتقد ذلك !! "

سام :" يجب أن أنظم أمور الدوريات , الجنرال الأول و الثاني خارج المدينة ... يقومون بمطاردة الأعداء الذين لم يخرجوا من حدود مملكتنا بعد !! "


صعدا الى السور و تناقش سام مطولاً مع قادة الدفاع ..

غادر سام من السور ,و قرر راي البقاء مؤقتاً فوق السور , خبرة راي التنظيمية ممتازة لذلك وافق سام بسرور على توليه مســــؤولية اعادة تنظيم صفوف القادة و توضيح الخطط و المخاطر .


توجه سام الى شوارع المدينة القديمة ... ذلك الجانب الخاص بالفقراء , قرر أن يقوم بجولة في الأحياء الفقيرة أولاً ...


تاه سام في الأزقة , لم يكن متعوداً على التسكع في أنحاء المدينة !!

فجأة سمع صراخاً !!


" لا تقترب مني !! ابتعد !! "


تقدم سام بسرعة باتجاه الصراخ !!



__ زقاق غير بعيد من مكان سام ___


كانت فتاة تحول ابعاد شاباً في نفس عمرها منها !!

الشاب :" حسناً , الفتياة عادة , لا يرفضونني , أنا من نبلاء المملكة و أنا قائد في فيلق ندى الدم !! "

استمر الشاب في التقدم نحو الفتاة التي كانت تصده بقوة !!


فجأة ظهر سام بالقرب منهما و تقدم !!

سام :" بما أنك من فيلق ندى الدم , أ تسمح لي بسآلك لماذا لست برفقة الجنرال الآن ؟؟ "

لم يستدر الشاب و رما بعض العملات الذهبية و قال :" انصرف من هنا بسرعة "

سام :" أ تجرؤ على التعدي على فتاة في مدينة القمر و أمام عيني ؟! "

اندفع سام بسرعة و لكم الشاب المتغطرس , طارت أسنان الشاب في الهواء و سقط فاقداً للوعي قرب أسنانه .

سام :" أيتها الفتاة , اذهبي الى أقرب دورية و أخبريهم بما حصل هنا "

أخرج سام ورقة و كتب بضعة أسطر عليها من ثم طبع بخاتمه و مد الرسالة للفتاة .

لقد عرفت الفتاة , أن من أنقذها كان الأمير الثالث من خلال الخاتم في يده .

سام :" أعطيهم هذه الرسالة .. لن يجرؤ هذا الفتى على اللعب في الأنحاء مرة أخرى "

خرج سام من الزقاق و بدأ يتفقد حال السكان و قام باستلطافهم و دعاهم الى الوليمة و طلب منهم دعوة كل السكان الآخرين ... استمر سام بالتجول داخل المدينة حتى اقتربت الشمس من الزوال...

لم يكن هدفه فقط نشر خبر الوليمة , بل كان يريد أيضاً أن يعلم أحوال أهل المدينة !!

سام يتمتم :" سأقوم بكل ما يمكنني لاصلاح المدينة ... آمل أن أستطيع يوماً من تغيير حياة كل هؤلاء الناس للأفضل !! "


مضى الوقت بسرعة ..

ذهب سام في اتجاه القصر الملكي , لقد كانت الأزقة فارغة , جل الناس ذهبوا الى الوليمة , كان سام متأخراً بالفعل ...

بدأ سام يسمع أنيناً في جوانب الزقاق الذي يمر منه .

ذهب سام في اتجاه الأنين , و وجد رجلا كبيرا في السن ... كان يحاول المشي , لكن كان يسقط كل مرة !!

سام :" لا تجهد نفسك ... !! "

تكلمت الشيخ :" كل الناس قد حضروا بالفعل الى الوليمة ... لولا قدماي لكنت هناك أيضاً "

سام :" لقد أخطأت , أنا أيضا لم أصل بعد الى هناك , هل تأذن لي بمساعدتك !!"

طأطأ الشيخ رأسه معبراً عن موافقته و تشكلت على محياه ابتسامة عريضة .

ساعده سام على الوقوف و مشى مسانداً له .



بعد عدة دقائق من المشي البطيء و صلا أخيراً الى ساحة القصر !!


__ ساحة القصر قرب البوابة الملكية ___

كانت الساحة مليئة بالناس و جميع أصناف الطعام موضوعة بعناية على الموائد ....

الشيخ :" شكرا لك أيها الفتى , ضعني هنا من فضلك "

سام :" لا لا تشكرني , يسعدني أن أساعدك !! "

الشيخ :" أنا حقاً سعيداً .... مملكة آمنة و عريقة و ملك قوي و أمير فخور "

سام :" لن أرتدي هذا الخاتم مرة أخرى , يقوم بفضح هويتي .. . !! "

الشيخ :" لا بل ارتده و اعتز به .... أنت أمير مملكة القمر الذي ساندني في المشي , لم تسعى للذهب أو الزينة أستطيع اخبارك بهذا فقط برؤيتك , وجهك مليئ بسمات الخير و الاحسان , و الرأفة و التواضع ... ستكون رجلا فخما ... عسى أن أبقى حياً لأرى انجازاتك !! "

ابتسم سام و عانق الشيخ , لقد اختلط الحزن بالسعادة في قلب سام ...... كان شعورا مربكاً .



قام سام بمساعدته في الجلوس على مائدة و ناد الخدم ليقوموا بخدمته !!

كان الناس منهمكون في تناول الطعام بأصنافه المتنوعة !!

الضحك و الأصوات المرتفعة ... و الفرحة قد ملأت الساحة !!


كان ليون و ريتشارد و راي و شاو يتشاركون نفس المائدة و كانوا يتناولون الطعام و كانوا يراقبون سام الذي كان منشغلا بمساعدة الشيخ .


ليون :"أخي الأصغر , انه تجسيد للرحمة و الذكاء "

ريتشارد :" كنت أعلم أن هناك سبباً وجيهاً لتأخره !! "

شاو كان قد ملأ فمه للتو :" ك ... كما هو المتوقع... من هاري "

راي :" انه شخص طيب و ذكي .... "


كان الملك أرسلان و أخوه ألكسندر و المستشارين جالسين في شرفة القصر و يتشاركون مائدة متواضعة و كانوا يراقبون ما يجري في الأسفل (الأسفل =ساحة القصر) .

ألكسندر :" هذا الفتى , انه يروقني يا أرسلان , لقد تجولت في الأرض و غامرت و رأيت أشكال الأمراء , معضمهم قذرون و قد يبادلون حياتهم بحياة شعبهم بسهولة , لكن أولادك يا أرسلان انهم طيبون !! "

أرسلان :" لقد تغير , لقد كان أحمقاً منحرفاً و الآن هو ذكي و حاسم ورحيم , أتمنى لو كانت روز هنا لتراه !! "


وقف أرسلان ثم تلاه ألكسندر و المستشارين !!

انتبه الناس لشرفة الملك العالية و توقفت الحشود عن الكلام .

لقد كانوا ينظرون إليه بفخر , ملكهم الذي حماهم و يحميهم باستمرار !!

أرسلان :" أيها الناس , لقد أحببت هذه المدينة , مدينة أجدادي , و المنبر الصامد رغم تدفق الزمن و توالي العقود , سيف الحقيقة و درع الأمان .

لقد واجهنا أعداء بأعداد غفيرة , في كل مرة يأتي الأعداء الى أبوابنا نطردهم , لنحافظ على هذه المملكة الثمينة .... أيها الناس منذ أن رفض أخي ألكسندر الحكم و أخدته رغماً عني و لست في الحقيقة محباً له أو طالباً له ... لقد قَصَّرت في العديد من المرات , في حماية رعيتي , رغم انتصارنا اليوم , فبسببي و منذ أن توليت الحكم مات العديد من شعبي بسبب تقصيري "

سالت دموع أرسلان الذي غاص في ذكريات مؤلمة !!

وسالت دموع آالاف الناس الذين كانوا يسمعون لملكهم !!

أرسلان :" شعبي العزيز ... سامحوني على تقصيري "

كان ألكسندر ينظر الى أخيه أرسلان باعتزاز , لقد علم أن تلك الدموع ليست دموع ضعف بل دموع قوة !!

أرسلان بفخر :" لم نتكبد خسائر بشرية في هذه الحرب , لكن في الحرب السابقة , عندما كنت غائبا عن الوعي مات العديد من الجنود , و مات آخرون أثناء الدفاع عن القرى من الوحوش التي كانت تخرج من الغابة , و مات آخرون عندما حاولوا تأمين الطريق للناس كي يعبروا بأمان و سلام من طرق المملكة "



سام كان واقـفـــاً وسط الحشود و كان يبكي أيضاً , لقد تأثر بكلمات أبيه أرسلان , لقد كانت كلماته نابعة من قلبه , تذكر سام الامبراطور البدين الذي كان منغمساً في تلبية شهواته و أهمل مسؤولياته ... كان أرسلان عكس الامبراطور تماماً , طيب و رأوف , جميل و ذكي , صارم و مبتسم !

أرسلان :" ستنال كل الأسر التي خسرت أبنائها تعويضات ... و سينال كل شيخ كبير معونة مالية و سيأخد كل مريض نصيباً يعينه على الصبر حتى يبلغ الشفاء ... لقد وجدنا غنائم كثيرة و سيأخد اليتامى نصيبهم , و سنعطي الأرامل حقهن , و سيأخد جنودنا الأبطال الذين حاربوا بقوة و حماس نصيباً أيضاً !! "



طـــــــــــــــــــــــــن !! طـــــــــــــــــــــــــن !!


رن جرس المدينة بعد أن أنها أرسلان حديثه .

و جاء سهم أسود بسرعة نحو أرسلان لقد كان رايفن .

وصل رايفن و هبط على الشرفة قرب أرسلان .

رايفن :" سيدي , لقد تحققت من الأمر , لقد وصلت عربة من العاصمة و هي تطلب الحماية ..... !! "


أرسلان :" أدخل العربة .... و لا تنسى , وزع هذه الرسائل على أبنائي !! "

أعطى أرسلان الرسائل الحمراء لرايفن .

طار رايفن بسرعة و اختفى .

خرج أرسلان من الشرفة و تبعه ألكسندر و المستشارين و توجهوا الى داخل القصر !!

ألكسندر :" أخي الأصغر ... يهاب منك الأعداء و يخشونك ... لا بل يرتعد بعضهم منك ... لكنك لازلت كما عهدتك , قلبك أبيض و تنصر الحق بأي ثمن تقف مع الحقيقة و لو انشقت السماء و الأرض , لهذا أنا أحبك كثيراً ... و لا أحرج من قولها .. أنت أخ رائع يا أرسلان !! "




__ساحة المدينة __


كان ليون يمسح دموعه بخفة كي لا يلاحظه أحد .

أما ريتشارد لم يخفي تأثره بكلام أبيه أرسلان .

شاو كان أرق الحاضرين , لقد حفظ كلمات أرسلان في قلبه , بسبب أرسلان شاو حي , هو من آواه و وضعه مع ابنه هاري !!


راي كان مصدوماً و كان يفكر بعمق :" أنا لم أرى في حياتي كلها ... ملكاً بهذا اللطف ... لا بل ليس أي حاكم هذا الرجل في مرحلة الصحوة من المستوى الثاني , لكن لم تغره المكانة أو القوة أو المال .... هذا الرجل قدوة ... هذه المملكة الصغيرة أكبر بكثير مما تصورته !! "



__بوابة المدينة ___


فُتحت بوابة المدينة ببطأ ,ودخلت عربة مزركشة الى المدينة .

وقف رايفن أمام العربة ...

رايفن :" الملك أرسلان قد أذن لكم بالمكوث في مملكة القمر "

خرجت فتاة من العربة , كانت نحيفة و شعرها أشقر طويل , كان وجهها شاحباً , لا بل كانت تلك تعابير الصّدمة , كانت حالتها النفسية في الحضيض .


نزل سائق العربة بسرعة نحوها :" سيدتي الأميرة ديانا من فضلك تماسكي !! "


سمع جندي اسم الأميرة ديانا و همس في أذن زميله .

"أ سمعت لقد قال الأميرة دينانا؟"

"من هي هذه المرأة يا ترى ... لماذا أُمِرنا بفتح الباب لها "

"إنها الأميرة الامبراطورية ديانا ... قدومها هنا لا يبشر بالخير ... يبدوا أن امبراطورية مارس على مشارف السقوط "


دخلت الأميرة برفقة حارسها و ساروا وراء رايفن الذي دلهم على بيت فخم ليمكثوا فيه !!

الأميرة ديانا :" أُشكر الملك أرسلان ... العديد من الممالك قد خانوا الامبراطورية , لقد كنت متأكدة أن ملك مملكة القمر سيحميني !! "


انسحب رايفن من أمامها ببطأ ثم قال :" لقد آواكم الملك أرسلان .... لكن أيتها الأميرة هل فكرت من قبل عندما كنتِ في الجناح الامبراطوري الفخم , أن الممالك تأكل بعضها البعض و أن ظلم الملوك قد بلغ عنان السماء ... على الأقل وجدتِ من يأويك , لكن امبراطورية مارس لم تأوي المساكين بل شاهدتهم يموتون , شاهدت ممالكها تسبب ابادات جماعية في حق بعضها البعض و صمتت رغم ذلك , ها أنتم تشربون من نفس كأس المصير !! "

اختفى رايفن من أمامها في لحظة و ذهب ليسلم الرسائل للأمراء !!

حَنَت الأميرة رأسها باتجاه الأرض و قالت بصعوبة :" أنت محق !!! "


أعطى رايفن الرسائل للأمراء و اختفى كعادته لقد كان سيداً مخضرماً و مهيباً !!


__غرفة سام __

جلس سام في مكتبه و فتح الرسالة بتأني و بدأ يقرأ الرسالة :


من أرسلان الى أبنائي

أبنائي , لفد قصرت في حقكم , لأجل مستقبل القارة لم أقضي وقتاً معكم كما يقضيه الأب مع ابنائه , لقد قصرت لكي أحافظ على الحقيقة كما كنت قد وعدت .

أبنائي أظن أنه حان الوقت لتعلموا أيضاً !


منذ أن هرب أسلافي الى مملكة القمر و استوطنوها و أصبحوا ملوكها , قرروا صنع منظمة صغيرة , كانت منظمة السيف قد اندثرت بالفعل و لم يعد هنالك أي صمام أمان يحفظ شعوب القارة و أجناسها !!

قرر أسلافي صنع منظمة للحفاظ على نسلهم أو بالأحرى للحفاظ على الحقيقة , لقد كانت خطوة يائسة لأسلافي , لأنهم يعلمون مدى خطورة الأمور التي ستقبل عليها القارة .

لم ترتقي هذه المنظمة لمستوى منظمة السيف المندثرة أو لمنظمة الشمس المقدسة و لو قليلاً , رغم ذلك كانت هذه المنظمة هي السبب الرئيسي في بقاء مملكة القمر قائمة لحد الآن , و بفضلها قمنا بكبح و عرقلة أذرع منظمة الشمس في المنطقة لمئات السنين !!

اسم هذه المنظمة هو الشعاع .

أبنائي لن أفرض عليكم شيئاً , اذا كنتم تعتقدون بأنكم أهل للانضمام فقوموا بالمجيء الى غرفتي عند الفجر , لن أقحمكم فيما لا تحبون و سأحبكم دوماً!!

انتهت الرسالة


----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملاحظات

الملك أرسلان : ملك مملكة القمر .

ألكسندر : أخو أرسلان .

المستشارين .

ليون : الأمير الأول لمملكة القمر .

هاري = سام : الأمير الثالث لمملكة القمر .

ريتشارد : الأمير الثالث لمملكة القمر .

شاو : أخ سام ( هاري ) بالعهد .

راي : أخ سام ( هاري ) بالعهد و الأمير الشرعي لمملكة القمر .

ديانا : أميرة امبراطورية ( بنت الامبراطور)

سأصحح الفصل لاحقاً

2020/12/25 · 300 مشاهدة · 2780 كلمة
-- --
نادي الروايات - 2024